الفن الرقمي نشاط فني يمارس بأداة تتواف مع معطيات العصر وهذه لوحة رقمية بعنوان إشكالية مقاس 96×119 قمت بانتاجها وفق مراحل فنية تجمع بين معالجة المفردة الشعبية زخرفية وتكوينها بإنشائية الأشكال فتظهر فيها إشكالية العلاقات بين التجاور والتراكب والبعد والقرب... وقد جمعت في الرؤية البصرية بين المخزون للمفردات وبين ممارستها بواسطة برامج الحاسب الآلي.
وقدعرضت هذه اللوحة ضمن معرضي الشخصي يأتي بلا موعد...وهو المعرض الشخصي الأول الرقمي في مجال الفن التشكيلي...
جاءت هذه التجربة ضمن رغبة الفنان في ممارسة معطيات العصر التقنية وما يدعوه من المحاولة...لم تكن التجربة جديدة على المستوى العالمي وانما جديدة من نوعها في الوسط المحلي على اعتبار ان كثير من ممارسين الفنون الرقمية يوجه لتواقيع في المنتديات والمواقع والمدونات الى جانب توظيفه في اعمال التصميم للبطاقات واغلفة الكتب والشعارات واللوحات الايضاحية والملصقات والصحف والمجلات واعمال الاخراج فيها....ولكن انتاج اللوحة بممارسة عصرية كانت إضافة تقنية ومستوى أداء استوقف الكثير واثار الجدل لدى الكثير...أحيانا يجد الفنان ضالته في ممارسة أداء معين...ولكن مع الوقت يجد أن لديه دافع جديد للمحاولة...الفنان متجدد بطبعه...وهو ما يميز انتاج بعض الفنانين بالتطور والتغير الذي يضيف لسيرته...وفي نفس الوقت الجهل بالاداء يجعل النقد سلبي...كما أن مخالفة المألوف..عدوللتقليدين...في معرضي هذا كان هناك حوار رائع مع عدد من الشابات الهاويات واللاتي وجدن في انتاجي...دفعه حقيقية لتوجيه المهارات لانتاج لوحات تشكيلية...
الجرأة في الطرح هي من قدمت الاتجاهات العالمية في عصورها...ولذا الفنون الرقمية تواجه تحدي من التقليدين ذلك لان الابداع سابق للعصر الذي يعرف فيه ...فمن يجد ان الفن في الممارسة التقليدية يحد من تعبيرات الفنانين ويحجم التطور وهذا مؤشر سلبي...لان الفن لغة عالمية يمارس بأي اداة وبأي اتجاه...الفنان اذا تمكن من مهارات البناء والإنشاء للاشكال...فهو سيوظف خبرته وفق رؤية يمارسها بأي طريقة وبأي أداة المهم ان لا نكون متلقين نرفض ما يجهلنا من معطيات العصر وتحديدا في التعامل مع الحاسب الآلي...وتحديدا مع من يعتقد أن الحاسب يعمل لوحدة!!!!



مقال اعجبني للدكتورة منال الرويشد
احببت الاستزادة منه وتعميق الفهم اكثر بالفن الرقمي